ثانياً :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك على لسانه ويبالغ في الاستياك على لسانه حتى يقول أع أع ، والفرشاة البلاستيكية إذا فعل بها ذلك آذت اللسان وجرحته
ثالثاً :
السواك فيه مضاد حيوي ومواد مطهرة ومنظفة لا توجد في أي معجون ، وهناك أبحاث تثبت ذلك وشهادات من متخصصين وبعضهم غير مسلمين بهذا
وبالمناسبة فقد سمعت بأذني من أخ طبيب يعمل هنا بأمريكا بمدينة بوسطن قصّ عليّ ما حدث له شخصيا أنه وهو في الخمسينات من عمره ولم يكن يستعمل السواك وذهب إلى طبيب أسنان أمريكي مشهور ففحص له أسنانه فوجدها على وشك السقوط لوجود البكتريا التي تسبب سقوط الأسنان في لثته وقاس مستوى البكتريا فوجدها ما بين 5 و 4 فقرر استئصال الأجزاء المصابة من اللثة فبدأ واستأصل الأجزاء المصابة من لثته في شطر فمه فآلمه ذلك إيلاما شديدا فقرر الأخ تأجيل عملية الشطر الثاني إلى أجل غير مسمى
ثم إن هذا الأخ أُهديَ إليه سواكٌ حارٌّ فصار يستعمله ويواظب عليه ثم صار يوصي من يذهب إلى حج أو عمرة أن يأتيه بالمساويك الجديدة واستمر على ذلك سنتين تقريبا ثم ذهب للفحص عند طبيب الأسنان الأمريكي نفسه فأعاد قياس مستويات البكتريا في الشق المصاب فوجدها تراجعت من 5 إلى 2 تقريبا فجعل يتعجب ويقول هذه أول حالة تمر عليّ كذلك ، والعادة أن البكتريا التي في اللثة تزيد لا تقل ولو قلت مع العناية الشديدة بالأسنان والمحافظة على الفرشاة والمعجون لا يمكن أن تقل بهذه النسبة ، فسأله عن السبب فأخبره عن السواك وأراه إياه .
رابعاً :
القول بكراهة الاستياك في المسجد قول ساقط مخالف للنصوص ، ولا أظن أن الذين كرهوا الاستياك في المسجد سيبيحون إحضار كوز ماء وعلبة معجون للتفرش في المسجد وبصق الأذى الخارج داخل المسجد ولو كان في طست ونحوه .
فإن قلت يتفرش في بيته ثم يأتي المسجد قلنا ولم لا يستاك في بيته ثم يأتي المسجد ؟
الحاصل أنه لا مزية للفرشاة على السواك حتى على قول الكارهين للاستياك في المسجد