هل طه ويس اسمان للنبي عليه الصلاة والسلام ؟
ليس للقائلين بأن (طه) و(يس) من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم سوى حجتين :
الأولى: حديث شديد الضعف رواه ابن مردويه وابن عساكر عن أبي الطفيل قال: قال رسول الله إن لي عشرة أسماء عند ربي قال أبو الطفيل: حفظت منها ثمانية: محمد وأحمد وأبو القاسم والفاتح والخاتم والماحي والعاقب والحاشر وزعم سيف أن أبا جعفر قال: الاسمان الباقيان طه ويس.
والحجة الثانية: هي أنه ورد بعدهما في القرآن ضمير خطاب يعود على الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله تعالى ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) وقوله ( يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين ) فقالوا إن ضمير الخطاب يعود على المخاطب بطه ويس.
ويجاب عن هذه الحجة الواهية بأن هذا له نظائر في القرآن فما دمتم لم تلتزموا اطراد القاعدة فلا حجة لكم في طه ويس فمن ذلك قوله تعالى ( المص كتاب أنزل إليك ) فهل (المص) من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وقوله ( ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) فهل ن من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ ما أجابوا به عن ن و المص أجبنا به عن طه ويس .
أما مسألة التسمي بطه ويس فهذه مسألة أخرى إذ الأصل في الأسماء الإباحة بغض النظر عن كونهما اسمين لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام أم لا
وإذا إذا تسمى الإنسان ياسين على اسم نبي الله إلياس فحسن وذلك لأن من أسماء إلياس عليه السلام ياسين كما تدل عليه قراءة نافع المتواترة ( سلام على آل ياسين ) على أن آل الرجل تطلق على الرجل نفسه أو على الرجل وأهله ، فيكون حينئذ من باب التسمي بأسماء الأنبياء والتسمي بأسماء الأنبياء مستحب لقوله صلى الله عليه وسلم تسموا بأسماء أنبيائكم وصالحيكم
|